44
منذ سنتين
لقد جاء الإسلام بالمحافظة على كرامة المرأة وصيانتها، ووضعها في المقام اللائق بها وحث على إبعادها عما يشينها أو يخدش كرامتها؛ لذلك حرم عليها الخلوة بالأجنبي، ونهاها عن السفر بدون محرم، ونهاها عن التبرج الذي ذم الله به الجاهلية؛ لكونه من أسباب الفتنة بالنساء وظهور الفواحش، كما قال عز وجل: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33] والتبرج إظهار المحاسن والمفاتن.
ونهاها عن الاختلاط بالرجال الأجانب عنها، والخضوع بالقول عند مخاطبتهم؛ حسما لأسباب الفتنة والطمع في فعل الفاحشة، كما في قوله سبحانه: يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا [الأحزاب:32] والمرض هنا هو مرض الشهوة.
كما أمرها بالحشمة في لباسها وفرض عليها الحجاب؛ لما في ذلك من الصيانة لهن، وطهارة قلوب الجميع، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب:59] وقال سبحانه: وإذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ الآية [الأحزاب:53]
فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز
اقرأ أيضاً: نصائح أسرية مهمة لكلا الزوجين
اقرأ أيضاً: 10نصائح مهمة لتربية الأطفال بطريقة صحيحة