قال لي:  زوجتي متشائمة, تنظر إلى المستقبل نظرة سوداوية ولا تطمئن لشيء، وتكاد تقلق من كل شيء, ولقد أثر تشاؤمها هذا في حياتنا الزوجية حتى صارت تشك فيَّ وفي إخلاصي لها, وأضرب مثلاً بمنام رأتني فيه متزوجاً عليها، فاستيقظت غاضبة تطلب مني أن أذكر لها متى تزوجت عليها؟

تعبتُ من شكوك زوجتي وسوء ظنها وتشاؤمها فماذا أفعل لأجعلها متفائلة، تحسن الظن بي؟ 

قلت له : هدى الله زوجتك، ونزع ما فيها من تشاؤم وسوء ظن لتكون من اللواتي يسلّمن أمرهن إلى الله تعالى، ويتوكلن عليه سبحانه حق التوكل, وأشير عليك بما يلي :

أولاً: ادعُ الله تعالى لها كثيراً بمثل بهذا الدعاء: اللهم اشرح صدر زوجتي، وأنزل عليها السكينة، وأبدل تشاؤمها تفاؤلاً، وسوءَ ظنها حسن ظن, اللهم إني أعيذها بك من شر الشيطان ونفثه, اللهم أرها الحق حقاً وارزقها إتباعه, وأرها الباطل باطلاً وارزقها اجتنابه.

ثانياً: اقرأ عليها حديث النبيﷺ"الرؤيا ثلاثة, فبشرى من الله، وحديث النفس، وتخويف من الشيطان"وفي رواية أخرى "الرؤيا ثلاثة: منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة".

Powered by Froala Editor