31
منذ سنتين
الدكتور/ محمد رشيد العويّد
قال: ما عدتُ أصبر على زوجتي، إنها تخالفني في كل شيء، تعاندني وتعصي أمري، ترفع صوتها فوق صوتي، وأفكر في تطليقها، فهل أُطلّقها؟
ابتسمت وقلت: إن ما تشتكيه في زوجتك يشتكيه رجال كثيرون في زوجاتهم، بدرجات متفاوتة
قال: إنها تتلذذ بمخالفتي، وأحس بها تنتشي حين تنجح في إثارة غضبي
قلت: من هنا تبدأ في علاجها
قال: كيف؟
قلت: إذا نجحتَ في ألا تغضب، فقد بدأت في تجريدها من أسلحتها، وأشعرتها بضعفها وقوتك
قال: تعني أن علي ألا أغضب مهما استفزتني؟
قلت: نعم، لا تغضب وإن خالفتك وإن عصتك
قال: ألا يجعلها هذا تتمادى؟
قلت: عدم غضبك لا يعني موافقتك على عصيانها أمرك
قال: ماذا أفعل إذن؟
قلت: أعرض عنها واهجرها في المضجع كما أمر الله سبحانه
قال: وماذا أيضاً؟
قلت: ادعُ الله أن يُصلحها لك.
Powered by Froala Editor